إن طريقة تفكيركم صحيحة: من أجل الحياة والنمو، تحتاج النباتات للضوء. لكن هناك نتائج أخرى، أيضاً مقلقة. نجد أن هناك سيناريو تم تخيله من قبل علماء المناخ والظواهر الجوية، وكذلك عالم الفيزياء الفلكية كارل ساجان في عصر كان سباق الأسلحة النووية في قمته (نهاية السبعينات)، وحيث كنا نتساءل حول النتائج الممكنة لسلسلة من الانفجارات الذرية في كوكبنا. ومن ضمن تلك النتائج، علمنا اليوم أن مساحة الكرة الأرضية يمكن أن تغطى بسحابة سوداء، يمكن ضمها للسيناريو الخاص بكم. وفي هذه الحالة تتصاحب النتائج المتوقعة مع تلك التي ذكرتموها ولكنكم نسيتم اثنين منها:١- إذا كانت الأرض مغطاة بسحابة سوداء، فإن ضوء الشمس الذي ستتلقاه الأرض سيكون ضعيفاً جداً. وإذا لم تتلق مساحة الكرة الأرضية قدراً كافياً من الطاقة كالذي نتلقاه حالياً، فتستقل درجة حرارتها (سيكفي أن تقف في الشمس على شاطئ البحر لإدراك أن أشعة الشمس ذات كمية طاقة كبيرة ومهمة). ونتيجة لذلك، تقل درجة حرارة الهواء فوق سطح الأرض أيضاً. ونقدر أنه مع تلك السحابة التي فوق رؤوسنا، ستكون درجات حرارة الهواء سهلة المقارنة بتلك السائدة في شهر ديسمبر. ولذا نسمي ذلك الافتراض "الشتاء النووي". ٢- إذا كان ضوء الشمس ضعيفاً، فلا يمكن للمياه الموجودة على سطح الأرض أن تتبخر (إن الشمس هي التي تعطي كمية الطاقة اللازمة لتبخر مياه المحيطات والبحيرات وكذلك المياه الموجودة في النباتات). وإذا كان هذا التبخر سيقل فإن دورة المياه سيتم انقطاعها بقوة، وسيكون من المحتمل قلة الأمطار عن الوقت الحالي. ونتيجة لذلك، إذا كانت السحابة السوداء تغطي سطح الأرض سيكون الوقت ليلاً ولا تستطيع السماء أن تمطر، وبذلك نكون قد أدركنا بالفعل أننا لن نجد ما نأكله! أتمنى أن تنتهي القصة على خير، وسيتم تفادي اللعنة التي سببها الجعران الأخضر (إني لا أحب القصص التي تنتهي نهاية لعلها جزئية!) وللتعمق في ذلك أنصحكم بقراءة مقال أ. روبوك "سيناريو شتاؤكم الأخير"، وهو متاح على الانترنت في العنوان التالي: http://www.edicom.ch/temps/ts٨٠/hiver٢.html وأخيراً للبالغين أنصحكم بقراءة "الصقيع والظلام" للكاتب كارل ساجان.
إن طريقة تفكيركم صحيحة: من أجل الحياة والنمو، تحتاج النباتات للضوء. لكن هناك نتائج أخرى، أيضاً مقلقة. نجد أن هناك سيناريو تم تخيله من قبل علماء المناخ والظواهر الجوية، وكذلك عالم الفيزياء الفلكية كارل ساجان في عصر كان سباق الأسلحة النووية في قمته (نهاية السبعينات)، وحيث كنا نتساءل حول النتائج الممكنة لسلسلة من الانفجارات الذرية في كوكبنا. ومن ضمن تلك النتائج، علمنا اليوم أن مساحة الكرة الأرضية يمكن أن تغطى بسحابة سوداء، يمكن ضمها للسيناريو الخاص بكم. وفي هذه الحالة تتصاحب النتائج المتوقعة مع تلك التي ذكرتموها ولكنكم نسيتم اثنين منها:١- إذا كانت الأرض مغطاة بسحابة سوداء، فإن ضوء الشمس الذي ستتلقاه الأرض سيكون ضعيفاً جداً. وإذا لم تتلق مساحة الكرة الأرضية قدراً كافياً من الطاقة كالذي نتلقاه حالياً، فتستقل درجة حرارتها (سيكفي أن تقف في الشمس على شاطئ البحر لإدراك أن أشعة الشمس ذات كمية طاقة كبيرة ومهمة). ونتيجة لذلك، تقل درجة حرارة الهواء فوق سطح الأرض أيضاً. ونقدر أنه مع تلك السحابة التي فوق رؤوسنا، ستكون درجات حرارة الهواء سهلة المقارنة بتلك السائدة في شهر ديسمبر. ولذا نسمي ذلك الافتراض "الشتاء النووي". ٢- إذا كان ضوء الشمس ضعيفاً، فلا يمكن للمياه الموجودة على سطح الأرض أن تتبخر (إن الشمس هي التي تعطي كمية الطاقة اللازمة لتبخر مياه المحيطات والبحيرات وكذلك المياه الموجودة في النباتات). وإذا كان هذا التبخر سيقل فإن دورة المياه سيتم انقطاعها بقوة، وسيكون من المحتمل قلة الأمطار عن الوقت الحالي. ونتيجة لذلك، إذا كانت السحابة السوداء تغطي سطح الأرض سيكون الوقت ليلاً ولا تستطيع السماء أن تمطر، وبذلك نكون قد أدركنا بالفعل أننا لن نجد ما نأكله! أتمنى أن تنتهي القصة على خير، وسيتم تفادي اللعنة التي سببها الجعران الأخضر (إني لا أحب القصص التي تنتهي نهاية لعلها جزئية!) وللتعمق في ذلك أنصحكم بقراءة مقال أ. روبوك "سيناريو شتاؤكم الأخير"، وهو متاح على الانترنت في العنوان التالي: http://www.edicom.ch/temps/ts٨٠/hiver٢.html وأخيراً للبالغين أنصحكم بقراءة "الصقيع والظلام" للكاتب كارل ساجان.